مـــن واقعنــا ..
[ 1 ] ..
أرتفع صوت المؤذن .. لـِ / يخترق مسامع الناس ..
فـ تهبُط راحة النفس في قلوبهم ..
ومع كُل هذه اللحظة الرائعة .. نرى شاباً في ريعان شبابه ..
( مشغل المسجلة على حدها ..ولا بوقت الأذان .. والناس صيام ..
أحترم كلام الله .. أحترم الناس .. تبي تسمع أسمع لحالك .. وطي على صوت المسجل ..
ولا لازم أن الكل يدري أن فُلان ولد فُلان يسمع أغاني .؟ )
••••••
[ 2 ]
وهذا الموقف من حياتي .. رأيتــه بعيناي ..
طفلٍ صغير لم يتجاوز التاسعة ربيعاً .. لا يستطيع المشي جيداً ..
إذ بـِ / ثلاثة أولاد يضحكون ، ويتهامسون .. وياليتهم كانوا صغاراً لـ عذرتهم ..
( أمبيه شوفوه مايعرف يمشي
قال آخر : إيه إيه أعرج أعرج الحمدلله والشكر )
ألا نحتاج لـِ / ترقية هذا المستوى .؟
••••••
[ 3 ]
ولطالما كثرت هذه المواقف .. وقد تكون أنت وأنتِ ..
سمعتوا عنها .. أو رأيتموها ..
( يسوق سيارته بكل حذر وهدوء .. و وياه زوجته و طفلٍ رضيع ..
وآخر .. يسوق سيارته بكل طيش وإستهتار بأعمار الناس ..
وتكون النتيجة .. حالة وفااااااااة )
إلى متى .؟
••••••
[ 4 ]
في المدرسة .. فترة الصباح قبل أن يرن الجرس ..
تُناظر كتابها تقرأ وتقرأ .. ومِن تقاسيم وجهها تعرف إنها طالبة علم ..
( وتيي مجموعة بنات اللي صبغ الأظافر ..
والكحل حالته حالة .! .. وبـ / كل حقارة وقلة ذوق ..
تقول للطالبة : واي واي ماقدر أنا ع الشاطرة ماقدر على اللي يجتهدون ..
شوفي هـ الشنطة ماتسوى ربعج )
أفهمتم قصدي .؟ إنها تستهزأ بـ / الحالة المادية للطالبة ..
ومن متى كانت المدرسة معرضاً لنعرض أغراضنا وكُل مانشتريه .!
على الأقل إنها تعمل وتعمل لـِ / تنفع نفسها ..
أما أنتِ [ لا أعلم ماذا أسميها ] .. فـ لا لوجُودكِ بالمدرسة هدف .
••••••
[ 5 ]
على الإنترنت .. تتصفح عدة مواقع ..
ملت وملت وملت .. فتحت صفحة لموقعٍ ما ..
ظهرت لها صفحة الدردشة أو كما مُتعارف عندنا [ الجات ] ..
ترددت بالدخُول ولكنها بالأخير دخلت .!
إقتحمت هذا العالم .. بعد عدة ثوانٍ كلمها فتى .!
لا يظهر سوى الجانب الأبيض من نفسه .. ويُصور نفسه عندها ..
وكـ / أنه مـلااااااك .. ويمدح نفسه بأنه مثقف و و و و ..
طلب منها أن يضيفها على [ الماسنجر ] حتى يتواصل معها ..
فكرت ،، تذكرت أنه ليس من شيمها أن تفعل ذلك ..
ولكن قد يكُون الفراغ سبباً لـِ / فعل هذا الشيء .. أعطته بريدها الإلكتروني ..
وقبلت إضافته .. ومرت أيامٍ وأيام .. وهو يُغرقها بكلامه المعسول ..
وهي تنام على أحلامها البريئة ..
أحببته .. طلب مِنها أن تُريه .. صورتها ..
ومع رش البُهارات على الكلام وإعطائها الأمان ..
وااافقــت ..
والنهاية مُشفرة .!
••••••
بـِ / قلمي المُتواضع ..
كُنت هُنا .. أحتضر ألماً على واقعنا ..
ولنا لقاء آخر بـ ِ إذن الله ..