اسير الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسير الروح

حلق في سماء منتديات اسير الروح العراقية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يا مسلم هذه عقيدتك تعال تعلمها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو سارة الحديثي
المشـــــــرف العام
المشـــــــرف العام
ابو سارة الحديثي


ذكر
عدد الرسائل : 1061
العمر : 40
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : الحمد لله ...مزاجي عالي ...
الاوسمــة : يا مسلم هذه عقيدتك تعال تعلمها 1187177599
المهنة : يا مسلم هذه عقيدتك تعال تعلمها Office10
sms : علمتي الحياة ان ابتسم في الوقت الذي ينتظرني فيه الاخرون ان ابكي
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

يا مسلم هذه عقيدتك تعال تعلمها Empty
مُساهمةموضوع: يا مسلم هذه عقيدتك تعال تعلمها   يا مسلم هذه عقيدتك تعال تعلمها I_icon_minitimeالخميس أبريل 24, 2008 12:35 pm

http://www.ss9ss.net/vb/showthread.php?t=31881



الفصل الأول

في وجوب محبة الرسول وتعظيمه

والنهي عن الغلو والإطراء في مدحه وبيان منزلته - صلى الله عليه وسلم -

1 - وجوب محبته وتعظيمه - صلى الله عليه وسلم :
يجبُ على العبدِ أولًا : محبّةُ الله عز وجل ، وهي من أعظم أنواع العبادة ، قال تعالى : وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ .

لأنه هو الرّبُّ المتفضّل على عباده بجميع النّعم ظاهِرها وباطنها ، ثم بعد محبة الله تعالى ، تجب محبة رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأنه هو الذي دعا إلى الله ، وعرَّف به ، وبلَّغ شريعته ، وبيَّن أحكامه ، فما حصل للمؤمنين من خير في الدنيا والآخرة ، فعلى يد هذا الرسول ، ولا يدخلُ أحدٌ الجنة إلا بطاعته واتباعه - صلى الله عليه وسلم - وفي الحديث : ثلاثٌ من كُنَّ فيه وجد حلاوةَ الإيمان ؛ أن يكون الله ورسولَه أحبَّ إليه مما سواهما ، وأن يُحبَّ المرء لا يُحبّه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه ، كما يكره أن يقذف في النار .

فمحبة الرسول تابعة لمحبة الله تعالى ، لازمة لها ، وتليها في المرتبة ، وقد جاء بخصوص محبته - صلى الله عليه وسلم - ووجوب تقديمها على محبة كل محبوب سوى الله تعالى ، قوله - صلى الله عليه وسلم - : لا يؤمنُ أحدكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ولده ووالده والناسِ أجمعين .

بل ورد أنه يجب على المؤمن أن يكون الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - أحبَّ إليه من نفسه ، كما في الحديث : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : يا رسول الله ، لأنتَ أحبُّ إليَّ من كل شيء إلا من نفسي ، فقال : والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك ، فقال له عمر : فإنك الآن أحب إليَّ من نفسي ، فقال : الآن يا عمر .

ففي هذا أن محبة الرسول واجبةٌ ومقدّمةٌ على محبّة كل شيء سوى محبة الله ، فإنها تابعة لها لازمة لها ؛ لأنها محبة في الله ولأجله ، تزيد بزيادة محبة الله في قلب المؤمن ، وتنقص بنقصها ، وكل من كان محبًّا لله فإنما يحب في الله ولأجله .

ومحبّته - صلى الله عليه وسلم - تقتضي تعظيمه وتوقيره واتباعه ، وتقديم قوله على قول كل أحد من الخلق ، وتعظيم سنته .

قال العلامة ابن القيم - رحمه الله - : ( وكلُّ محبة وتعظيم للبشر فإنما تجوز تبعًا لمحبة الله وتعظيمه ، كمحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتعظيمه ، فإنها من تمام محبة مرسله وتعظيمه ، فإن أمته يحبونه لمحبة الله له ، ويعظمونه ويجلونه لإجلال الله له ، فهي محبة لله من موجبات محبة الله .

والمقصودُ : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ألقى الله عليه من المهابة والمحبة ... . ولهذا لم يكن بشر أحب إلى بشر ، ولا أهيب وأجلّ في صدره ، من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صدور أصحابه - رضي الله عنهم - قال عمرو بن العاص بعد إسلامه : إنه لم يكن شخص أبغضَ إليَّ منه . فلما أسلمت ، لم يكن شخص أحب إليَّ منه ، ولا أجلَّ في عيني منه ، قال : ولو سُئِلت أن أصفه لكم لما أطقتُ ، لأني لم أكن أملأ عينيَّ منه ؛ إجلالًا له .

وقال عروة بن مسعود لقريش : يا قوم ، والله لقد وفدت إلى كسرى وقيصر والملوك ، فما رأيتُ ملكًا يعظمه أصحابه ؛ ما يعظم أصحابُ محمد محمدًا - صلى الله عليه وسلم - والله ما يحدُّون النظر إليه تعظيمًا له ، وما تنخَّم نُخامةً إلا وقعت في كَفِّ رجل منهم ، فيدلك بها وجهَهُ وصدره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ) انتهى .

2 - النهي عن الغُلوّ والإطراء في مدحه :
الغلو : تجاوز الحد ، يُقالُ : غَلا غُلُوًّا ، إذا تجاوز الحد في القدر ، قال تعالى : لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ أي : لا تجاوزوا الحد .

والإطراءُ : مجاوزة الحدِّ في المدح ، والكذب فيه ، والمرادُ بالغُلوِّ في حق النبي - صلى الله عليه وسلم - : مجاوزة الحد في قدره ؛ بأن يُرفع فوق مرتبة العبودية والرسالة ، ويُجعلَ له شيء من خصائص الإلهية ؛ بأن يُدعى ويُستغاثَ به من دون الله ، ويُحلفَ به .

والمراد بالإطراء في حقه - صلى الله عليه وسلم - : أن يُزادَ في مدحه ، فقد نهى - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك بقوله : لا تُطروني كما أطرتِ النَّصارى ابنَ مريم ، إنما أنا عبد ، فقولوا : عبدُ الله ورسولُه أي : لا تمدحوني بالباطل ، ولا تجاوزوا الحدَّ في مدحي ، كما غلت النَّصارى في عيسى - عليه السلام - فادَّعوا فيه الألوهية ، وَصِفُوني بما وَصَفَني به ربّي ، فقولوا : عبدُ الله ورسوله . ولما قال له بعض أصحابه : أنت سيّدُنا ، فقال : ( السَّيّدُ الله تبارك وتعالى ) ، ولما قالوا : أفضلنا وأعظمنا طَولًا ، فقال : ( قولوا بقولكم ، أو بعض قولكم ، ولا يستجرينكم الشيطان .

وقال له ناس : يا رسولَ الله ، يا خيرَنا وابن خيرنا ، وسيدنا وابن سيدنا ، فقال : يا أيها الناس ، قولوا بقولكم ، ولا يستهوينكم الشيطان ، أنا محمد عبدُ الله ورسولُه ، ما أحبُّ أن ترفعوني فوقَ منزلتي التي أنزلني الله عزّ وجلّ .

كره - صلى الله عليه وسلم - أن يمدحوه بهذه الألفاظ : أنت سيدنا - أنت خيرُنا - أنت أفضلُنا - أنت أعظمُنا ، مع أنه أفضلُ الخلق وأشرفُهم على الإطلاق ؛ لكنه نهاهم عن ذلك ابتعادًا بهم عن الغُلُوِّ والإطراء في حقه ، وحمايةً للتوحيد ، وأرشدهم أن يصفوه بصفتين ؛ هما أعلى مراتب العبد ، وليس فيهما غلو ولا خطر على العقيدة ، وهما : عبد الله ورسوله ، ولم يُحب أن يرفعوه فوق ما أنزله الله عز وجل من المنزلة التي رضيها له ، وقد خالف نهيَه - صلى الله عليه وسلم - كثيرٌ من الناس فصاروا يدعونه ، ويستغيثون به ، ويحلفونَ به ، ويطلبون منه ما لا يُطلب إلا من الله ، كما يُفعلُ في الموالد والقصائد والأناشيد ، ولا يُميزون بين حق الله وحق الرسول .

يقول العلامةُ ابن القيم في النونية :

للـــه حـــق لا يكــون لغــيره ولعبـــده حــق همــا حقــان
لا تجعلوا الحقين حقًّا واحدًا مـــن غــير تميــيز ولا فرقـان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يا مسلم هذه عقيدتك تعال تعلمها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسير الروح :: ¤©§][§©¤][ منتــدى القســم الاســـلامي والشـــريعة ][¤©§][§©¤ :: ¨¨¨°~*§¦§ الشريط الاســلامي §¦§*~°¨¨¨-
انتقل الى: