صــــور من الحيـــــــاة
صورة : 1 ( دافئ وبارد )
هذه الصورة التقطت في السوق في بلدة تشيفينج وسط منغوليا .. صباح أبريل / نيسان حيث وصل الربيع ولكن رقائق الثلج مازالت تتراقص من السماء لتهطل على رجل متوسط في العمر حيث يبدو مهتماً بعربته التي جلس فيها صغيره ملتفاً بالبطانية التي تحمي الخضار من التجمد .. وكان الأب يدس يده بين حين وآخر ليلامس خد أبنه ليتأكد إنه مازال بخير وهذا ما قاله المصور هيجي
خلفية مظلمة .. تخفي ورائها غموض السنين .. والثلج الراقص يتقشر على خد الصغير الوردي اللون .. وصراخ ( بائع ) أب منهك أنهكته ساعات العمل المضنية لكسب العيش الكريم
صورة : 2 ( الأمـــان )
يعيش الأبّ وأبنه في منطقة ذات مرتفعات فقيرة في الصين
لا يريدون شيء من الحياة سوى قطعة أرض صغيرة يبنون عليها كوخهم الذي يؤويهم, ربما لن يكون لهم فرصة لرؤية العالم الخارجي كل ما يحلمون به هو مأوى صغير يحفظهم من حرارة الشمس وبرودة الطقس
!! هل نستطيع أن نحتمل هذا كبشر !!
صورة : 3 ( دمــــوع الجد )
هذا الجد الياباني .. هو آخر الأميين في اليابان .. وحيث تم تسجيل حفيده بالمدرسة في الفصل الدراسي .. وهاهو يبكي حسرة على ما فات من عمره
!! فهل ستتفهم دموع رجل مسن !!
صورة : 4 ( بكــــــاء الرجل العجوز )
هذا الرجل العجوز من الصين .. كان يبيع البطاطس المشوية .. وما يكسبه باليوم بالكاد يكفي لتغذيه أفواه أحفاده الجوعى الذين توفي أبوهم لاحقاً .. كان يعتاش على هذه الوظيفة بدون إجازة ولا ليوم واحد
!! ولكن !!
مؤخراً .. أدواته صودرت ودرّاجته الثلاثية حطّمت
بحجة إن عمله غير قانوني
!! فماذا يمكن لرجل عجوز قهرته السنين أن يصنع !!
سوى الجلوس بعيداً عن أعين الناس ويسلم نفسه للبكاء
صورة : 5 ( هذه هي الحيـــــاة )
أم وطفلها .. تنحني لأم وطفلها لتلمع لهما أحذيتهما
فهذه هي الحياة
أطفال يولدون في أفواههم ملعقة من ذهب
وأطفال يولدون وفي أفواههم مر وعلقم الحياة
هذه هي الحيــــــــــــاة
صورة : 6 ( ناقل الفــــــحم )
وانج زيزونج عمل كناقل فحم .. حمل سلة الفحم
يحمل فوق ظهره ما يزيد عن 40 كيلوغرام
يشقّ طريقه في كل مرة صعودا فيواجهه لغم بعمق 100 مترا
وبعد ذلك يمشي مسافة 1000 m على طول مسار جبلي لكلّ سفرة
عن كل حمولة يتناول ما مقداره ( 0.125 دولار أمريكي ) .. فهل تستطيع أن تعمل مثله
إذاً أشكر الله على عملك .. فرغم ما تعانيه لن يصل إلى عشر ما يعانيه وانج زيزونج
صورة : 7 ( المدرسة )
في ذلك اليوم الذي وصل فيه المعلّم الإنجليزي إلى قريتنا
علّمنا جملتنا الأولى في اللغة الإنجليزية: أريد أن أذهب إلى المدرسة
لقد صرخ بالجملة الطفل وقلبه متحمس محب
!! فهلا علمنا أطفالنا حب المدرسة من أول يوم دراسي !!
صورة : 8 ( نقطة مخيفة )
مسك هذا المنغولي المجلة لا لكي يقرأها .. بل لكي يتصفح الصور فيها
فيجب أن نعترف بأنّ هناك أناس ما زالوا يعيشون ضمن نقطة مخيفة بمجتمعنا
!! ماذا لو كنت أنت أحدهم !!
صورة : 9 ( حقيقة الحب )
حقيقة الحب لا تكن في وردة تقدمها لمحبوبتك ولا في خاتم ماسي تلبسه إياها
ولكن الحب الحقيقي هو في مواصلة الحياة
بمرها وحلوها مع من تحب للأبد
مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنــــــــــــــــــقــــــــــــــــــــــــــــولـــــــــــــــــــــــــــ